من البديهي أنه لكي تفهم الطرف
الآخر، فلابد وأن تفهم الفرق بينك وبينه، وايضاً لإدراك دورنا الصحيح في الحياة، وجب علينا أن نفهم القدرات التي منحنا الله إياها،
فبدراسة تلك القدرات، يمكننا استنتاج دورنا الرئيسي.
وبمراجعة ودراسة عقل الرجل والمرأة، يتضح لنا الفارق الأول الأشد
أهمية بين الرجل والمرأة، وهو فارق [المخ] وليس العقل، فوجد الباحثون أن عقل الرجل يزن حوالي ربع كيلوجرام أثقل
من عقل المرأة، ولكن فارق الوزن هو
بيولوجياً فقط، بمعنى أنه لا تأثير لهذا الوزن الزائد عند الرجل من الناحية
العقلية، فلا يجعله أشد ذكاءً من المرأة مثلاً.
ولكن الفارق الذي يسترعي
الانتباه، هو وجود 16 منطقة تقييمة للسلوك في عقل المرأة، في مقابل أربع مناطق فقط
لدى عقل الرجل!!.
وبدون الدخول في تفاصيل علمية
معقدة، فإن امتلاك المرأة لأربع أضعاف المناطق التقييمة التي يملكها الرجل، هو قمة
الرحمة من الله سبحانه وتعالى، فالمرأة بكل هذه المناطق، تكون مؤهلة بفطرتها
لمتابعة أكثر من موضوع رئيسي في وقت واحد، في حين يحتاج الرجل للتركز على أمر واحد
رئيسي دون غيره، ويمكن أن يجمع بين موضوع رئيسي وفرعي ولكن لا يستطيع الجمع بين
موضوعين رئيسيين.
ولها يفشل الرجال غالباً في
متابعة الأبناء بدقة، فنجد في الأفلام الكوميدية الأم التي تغضب وتترك بيتها، وكيف
يظهر الأب وهو مرتبك ولا يستطيع متابعة أبناءه، في حين أنه يفاجأ بأن الأم كانت
تتحمل كل هذه المتابعات دون تقصير.
من تحليلي لهذا الفارق أجد أن
المرأة هى الأنسب دوماً لتناول أكثر من موضوع في وقت واحد، وهذا يفسر اتهام الرجل
لزوجته دائماً بأنها تخرج عن الموضوع كثيراً، هذا لأن عقلها يجمع عدة موضوعات في
وقت واحد.
نتناول المقالة المقبلة فرقاً
آخر بين الرجل والمرأة لنتعلم طرقاً جديدة للتعامل بينهما.
أحمد سمير
مدير المدرسة المصرية للتنمية
البشرية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق